الأسد الأبيض، من أندر الحيوانات الموجودة على سطح الأرض و يعيش في المحميات الطبيعية و حدائق الحيوان في أماكن مختلفة من العالم و تقدر أعدادها بثلاثمائة فقط في العالم كله على الرغم من الإهتمام الكبير الذي يحيط بهذا النوع من الأسود للحفاظ عليها. لون الأسد الغير مألوف ناتج عن طفرة جينية لأنواع الأسد المعروفة بلونها البني الفاتح tawny lions وقد تم الحفاظ على هذا النوع عن طريق التزاوج الانتقائي لأنواع معينة في حدائق الحيوان.
الأسد الأبيض ليس أمهقا Albino (أبرص) و إنما سبب لونه الأبيض يعود الى نوع من الجينات المتنحية يختلف تماما عن جين المهق albinism gene و هو نفس الجين المسؤول عن اللون الأبيض عند النمور، صورة لنمر أبيض:
سجل أول ظهور لأسد أبيض في عام 1928 و لكن أول ظهور اعلامي للاسود البيضاء كان في فترة 1970 في كتاب The White Lions of Timbavati لصاحبه Chris McBride و هو عاشق للحياة البرية و عاش معظم حياته في أدغال أفريقيا
لا تعتبر الأسود البيضاء نوعا مستقلا بحد ذاتها و قد استوطنت منطقة Timbavati جنوب أفريقيا لعدة قرون و هناك يتم تربية هذه الأسود لسبب رئيسي و هو صيدها حيث توجد مخيمات مخصصة لتزاوج و تربية الأسود البيضاء، و لا يسمح لها بالتزاوج مع الأنواع الأخرى للأسود بغرض الحفاظ على اللون و نتيجة لتزاوج الأقارب هذا ظهرت حالات من الأسود البيضاء تعاني من شلل في الأطراف الخلفية و أخرى تعاني من أمراض قلبية.
في عام 2003 ظهرت محاولات لاطلاق الأسد الأبيض للعيش في الحياة البرية كالانواع الأخرى و قد بددت الأسود البيضاء سوء الفهم الذي كان يحوم حولها بأنها لا تقدر على الصيد لأنها لا تملك القدرة على التمويه و التخفي بصورة طبيعية بسبب لونها، فمحاولات الصيد التي قامت بها اللبؤات البيضاء كانت مساوية ل (و ربما أعلى من) المحاولات التي قامت بها اللبؤات السمر.
يذكر أن فكرة الرسوم الكرتوني الياباني الشهير “الليث الأبيض” و المعروف عالميا باسم Kimba مستوحاة من الأسد الأبيض الذي ذاع صيته اعلاميا في ذلك الوقت: