يحدث الكثير من الظواهر الغريبة على سطح الأرض خاصة هذه الأيام بسبب التغيرات المناخية وهذه إحداها
فعندما يضرب البرق في السماء ويعلو صوته وفجأة ترى عمودًا من السماء يضرب سطح المياة في نفس الوقت في مشهد مذهل بالنسبة للكثيرين
كما نرى في الصورة عمود من السحاب يخترق المياه نزولًا فيما يشبه خرطوم الفيل الذي يريد أن يشرب وتم إلتقاط هذه الصورة بين جزيرتي هفار (Hvar) وبراتش (Brach) من على شاطئ مورفيكا (Murvica)
وهذه ليست أول مرة يصاحب البرق عمود من السحاب يضرب سطح الماء وهذا ليس شرطًا لوجود عاصفة حيث نلاحظ أن السماء ليست ملبدة بالغيوم صحيح أن فيها الكثير ولكن توجد مساحات مازالت زرقاء وهذه الظاهرة تعتبر وسيلة لإعادة الطبيعة التوازن لنفسها وتعتمد بشكل كبير على شروط معينة في طبقات الجو العليا
عندما ننظر في هذه الصورة إلى الغيوم التي تملأ السماء يمكن أن نستنتج أن هذه الظاهرة نتيجة إعصار ما يمر بالمنطقة ولكن تخيل أن في الوقت الذي إلتقطت فيه الصورة لم الجو سيئًا ولم تكن هناك رياح قوة كما يصاحب الأعاصير القوية
هذه الظاهرة تعتبر نوعًا من الأعاصير فهذا النوع من الأعاصير يحدث قرب السواحل ويكون الأقل خطورة على الإطلاق ولكن يظل من الأفضل ألا تقترب منه وبمجرد أن تقترب من الشاطئ تتلاشى بسرعة دون أضرار
وهذه الصورة أقرب إلى الظاهرة فمن الوهلة الأولى ترى وكأن الغيوم تنزل من السماء في دوران يشبه الإعصار ليضرب سطح الماء بحيث يمتص المياه من البحر داخل الدوران ولكن في الحقيقة أن الماء لا يُمتص ولكنه نتيجة الدوران يدور معها الماء ويتصاعد بشكل ما على شكل قمع
تخيل أن السمك إن وقع مجال هذا الإعصار أنه يرتفع مع الماء في الهواء ونتيجة تصاعد المياه بهذا الشكل تزداد الرطوبة حول هذه المنطقة
وقام بعض العلماء بمحاولة قياس سرعة الرياح داخل الإعصار فوجودوا أنها تبلغ من 15 إلى 85 متر في الثانية مما يجعلها من الأعاصير الضعيفة
نرى في هذه الصورة الهدوء الذي يسبق العاصفة وفجأة يحدث الإتصال بين السماء ومياه البحر في نفس اللحظة تجد الأمطار بدأت تتكون والرطوبة في الجو أصبح عالية وتجد صعوبة في التنفس