الحب هو شعاع النور والامل في حياة البشر، والرجل القوي وحده القادر على ان يجعل الحب هو السيد الحاكم لحياته، وهو الآمر والناهي لكل تصرفاته،
حيث يتوقف مدى سعادة الرجل على قدرته على الحب، وكلما كانت قدرة الرجل على نبذ الكره والبغض واعطاء الحب اكبر مساحة بحياته، كلما كان هذا الرجل اكثر سعادة وراحة .
فعندما يستطيع الرجل ان يحب نفسه والحياة والناس من حوله، وان يشعل طاقة الحب بداخله وقتها سوف يعرف الطريق الى الراحة والسلام الداخلي، واليوم نقدم لكم اهم الطرق التي تساعد الرجل على نبذ الكره والتحلي بالحب .
1- عدم اصدار احكام مسبقة :
في بعض الأوقات يوجد بداخل الرجل قاضي صغير يعين نفسه مراقب على حياة من حوله، ويبدأ في اصدار الاحكام عليهم، وللاسف هذا القاضي يقتل مشاعر الحب من داخل الرجل، وحيث يجعله يرى عيوب الناس فقط وينظر الى مظاهر الناس دون بواطنهم وجوهرهم الحقيقي، وهنا لا يجد الحب مكانا في قلب وحياة الرجل، ويهرب منه، ولذلك اذا اراد الرجل ان يجعل الحب شعارا لحياته عليه ان يكمم افواه هذا القاضي الموجود بداخله، ويتوقف عن اصدار الاحكام على الناس، ويتذكر انه هو الاخر من بني البشر، وبه عيوب مثلما يوجد به مميزات .
2- السماح والغفران :
لا يعرف الحب طريق الى هذا القلب الذي لا يسامح ولا يغفر للناس، والرجل القوي هو القادر على ان يرى نواقص البشر ويسامحهم على اخطائهم، ولذلك نجد ان الحب يجد طريقه جيدا الى قلب وحياة هذا الرجل، فعندما يبدأ الرجل في التحلي بالمسامحة للجميع، واولهم نفسه ويغفر للاخرين زلاتهم واخطائهم سوف يستشعر مذاق الحب في حياته .
3- حب النفس :
حب النفس ليس انانية او غرورا، ولكنه اول خطوة في طريق حب الناس، ولذلك من المهم حتى يسود الحب حياة الرجل ان يبدأ بنفسه ويشملها برعاية وعطف هذا الحب، وبعد ان يحب الرجل نفسه سوف يجد الطريقة المناسبة التي يحب بها الحياة والناس، وسوف يجد الحب يتسلل الى كل ارجاء حياته شيئا فشيئا .
4- العيش في الحاضر :
احيانا يسجن الرجل نفسه في اخطاء الماضي، سواء التي فعلها هو او التي ارتكبها الناس في حقه، وفي احيان اخرى يشطح خيال الرجل ليضع تصورات للمستقبل وما سوف يفعله الناس معه، وما سوف تفعله الحياة به، وهنا لا يجد الحب مكانه في قلب او حياة الرجل، ويتسلل هاربا تاركا خلفه هذا الرجل الذي اما سجين اخطاء الماضي، او الحالم في تطلعات المستقبل، ولكن اذا اراد ان الرجل ان يعيد الحب الى قلبه وحياته عليه ان يعيش في الحاضر، فلا يضع توقعات لشيء او ينتظر من احد شيء، وكذلك ان يغلق صفحات الماضي ولا يعيد قراءتها مرة اخرى، وان يفتح الرجل عينه وقلبه للحب الموجود في الحاضر، ولكن يعميه عنه الماضي او المستقبل .