إن وجدت نفسك بين خيارين،ولم تعرف ما ستختار، وجدت نفسك أنك إن أردت النجاح في الحياة لابد أن تتخلى على مبادئك، وإن أردت الحفاظ على المبادئ لابد أن تفرط في أحلامك، وفي نفس الوقت تلك الأحلام لا يمكن التفريط فيها، لأنها أحلام مهمة. فماذا ستفعل؟
ماذا ستختار المبادئ أم النجاح
من الصعب أن تختار ستجد نفسك حائرا بين ما تريد وما تؤمن به، ستجد أن الأمر ليس مجرد إختيار، بل هو نهاية لاحترامك لنفسك وبداية للنجاح، ومن جانب آخر تفريط في النجاح لكي تبقي على إحترامك بنفسك.
ماذا ستفعل؟
سأفرط بالمبادئ لأنجح
البعض سيختار طريق النجاح، وسيفرط في كل مبادئه لكي ينجح، سوف يجد السعادة في النجاح، مع غصة لأنه فرط في نفسه، سيجد أنه أصبح شخصا غير ماهو عليه، سيصبح غريبا على نفسه، سيقول نعم عندما يحتاج ليقول لأ، غصبا عنه، لكن بإرادته.
سيفرط في كل ما كان يدافع عنه، لكي يدافع على ما كان ضده. سيغير لباسا كان يرتديه، بلباس آخر.
سيقول لا مفر للنجاح، إلا التفريط بالمبادئ وهو على حق.
سأفرط بالنجاح لأحافظ على المبادئ
البعض الآخر سيقول لا للنجاح، نجاحي لست بحاجته إن كان ضد مبادئي، أنا لن أفرط في نفسي مهما كان السبب، لن أضيع إحترامي بما كنت دوما أؤمن به، لأجل النجاح. لا يهم إن فشلت، لا يهم إن ضحيت بكل الحياة، ولكن ما يهم حقا ألا أضيع نفسي، أن أفقد سلطتي على نفسي وإحترامي لها.
النجاح وإن فرطت به، وحتى إن ضحيت بفرصة لن تعوض، فأنا على الأقل حافظت على نفسي، وقد تأتي فرصة تجعلني أقف مجددا وأجد طريق النجاح غير ما ضحيت به. وقد لا تأتي أي فرصة، ولكن ما يهمني هو ألا أضحي بنفسي.
من الصعب الرد على الجواب، من الصعب إختيار طريق من الطريقين، لهذا ستجد البعض يقف دون حراك، لا يعرف هل يضحي بأحلامه، أم بمبادئه.
هذا هو أصحب خيار نقع فيه في حياتنا. عندما نجد النجاح يحتاج لتضحية كبيرة.