العاطفة كلمة كبيرة بما تحمله من معاني وبما تحتويه فهي جدا عميقة , ولكن ألم هذه العواطف أحيانا يحد من قدراتك وباستطاعتك أيضا تحويلها لعواطف إيجابية . إليك خمس خطوات للوصول للتفوق العاطفي لتمكنك باإتصال مع نفسك .
أولا : حدد ما تشعر به فعلا .
يشعر الناس في كثير من الأحيان بأنهم مثقلون بالأعباء بحيث أنهم لا يعرفون ماهية شعورهم . وكل ما يعرفونه أن كل أنواع العواطف والمشاعر السلبية تهاجمهم .
لمجرد توقفك لحظة لكي تحدد ماهية شعورك الحقيقي ، وشروعك في وضع عواطفك موضع التساؤل ، فقد تتمكن من تخفيف حدة العواطف التي تخضع لها ، فإذا فكرت أولا :" إني أشعر بالغضب " فعليك أن تعود وتسأل نفسك " هل أشعر بالغضب فعلا ؟ " أم أنه شعور آخر ؟ ربما شيئا ما ليس في حدة الشعور بالغضب.
ثانيا:تعرف على عواطفك وتفهمها، وأنت تدرك أنها سند لك .
ثق بعواطفك حتى وإن كنت تدرك انك لا تفهمها في الوقت الحاضر ، فإن كلا من العواطف التي تنتابك إنما هدفها مساندتك في إحداث تغيير إيجابي .
ثالثا: تعامل بفضول مع الرسالة التي توفرها لك هذه العاطفة . اسأل نفسك :
كيف أريد ان أشعر حقا ؟
ما الذي علي ان اعتقده لكي يكون شعوري كما هو عليه الآن ؟
ما الذي أرغب في عمله للتوصل إلى حل وللتعامل مع هذا الوضع ؟
ما الذي أوصلتني إليه هذه العاطفة؟
كأن تشعر بالوحدة ، بمجرد أن تسأل نفسك هذه الأسئلة لن تجد نفسك تشعر بالوحدة أبدا .
رابعا : تسلح بالثقة . كون استراتيجيه تمكنك من تغيير وضعيتك العاطفية وتجاوز هذا الوضع ،
كيف ؟ (تذكر من هم قدوة لك وهم في موقفك ) أود التذكير هنا بأن وجود قدوة لكل شخص يشكل جانب هام جدا .
خامسا : بعد كل هذا ألا تشعر حقيقة بأن بإمكانك التعامل مع عواطفك بسهوله ،
اندفع واتخذ الإجراء اللازم ! اثبت لنفسك بأنك عالجت الوضع ولا تحصر نفسك ضمن العواطف التي تخضع لها
هل قلت لنفسك يوما أو لغيرك كل ما في حولي يحبطني أو الظروف تجعلني أشعر بالإكتآب, أحب أن أقول لك بكل صرامة أنت خاطئ وخاطئ جدا , إن الأغلبية من البشر يفكرون بهذه الطريقة وهذا أكبر مدمر للحالة النفسية حيث يضعون كل الحق على الظروف المحيطة وكأنك تحبس نفسك في إطار مؤلم ولا ترغب أنت بالخروج والتخلص منه , هذه الأفكار السلبية مدمرة جدا لك وكأنك تتجرع سموما عقلية تجردك من حيويتك وحماسك , فكرة أن الظروف تتحكم فيك تغوص في عقلك الباطن وتسبب لك كل أنواع الصعوبات والأمراض في حياتك .
بشكل منطقي تماما , فإن العالم الذي تعيش فيه هو انعكاس لحالتك الداخلية ولكنك لا تستطيع تغير الظروف لأنه انعكاس للحالة الداخلية للآخرين كذالك كالأوضاع السياسية وقوانين الدولة وغيرها ولكن كيفية الشعور بالعالم والمواقف التي تحدثها هي عبارة عن مرايا لعالمك الداخلي والله عند حسن العبد به , إذن نظرتك للحياة هي التي تحدد حياتك فالعالم يخصب من بذور رغباتك .
وعلى هذا ينطبق القول : اعتقد في الناس ما تحب أن يعتقدوه فيه , وعاملهم بالطريقة التي تحب أن يعاملوك فيها .