إلى الشباب في سن المراهقة : لا تقل أهلي يقسون عليّ .. لا تقل لا يُحبونني … إنظر … عالم الدبب … أم تؤدب ولدها بقسوة ثم تحنو عليه وتحضنه … فكيف بأمك وأبيك أصحاب القلوب الكبيرة …
ويبقى سبب اغضاب الديسم ( صغير الدب ) لأمه لغزاً محيراً … فماذا فعل هذا الصغير البريء حتى يجعلها تستشيط غضبا ؟
هذه السلسلة من الصور لعالم آخر ، عالم الدببة البنية حيث تقوم أنثى الدب بتأديب ابنها عن طريق معاقبته …
في أول الأمر برزت علامات الغضب على أنثى الدب وقد بدت جد منزعجة من ابنها الذي يقف على بعد أمتار منها يرتجف من شدة الخوف وقد برزت علامات الذنب والخجل على وجهه الصغير .
في غضون ثواني بدأ الصغير في التراجع نحو الركن خائفاً مذعوراً لكن أمه تقدمت نحوه وهي تزمجر مبرزة مدى استنكارها لفعلة طفلها الصغير .
وسرعان ما التقطت الدب الأم طفلها من رقبته وبدأت في أرجحته يميناً ويساراً وبعد أن نال الدب الصغير عقابه، سارعت الأم إلى احتضان طفلها الصغير بحنان لتطمئنه بأن ماما لم تعد غاضبة عليه وأن قلبها بمساحة جسدها الكبير.
فسبحان من جعل المودة والرحمة ليس في قلوب البشر فقط ولكن في قلوب الحيوانات أيضاً الأم أم مهما كانت ولن تستطيع أن تقسو على فلذات الأكباد مهما اخطأوا وبالتأكيد فإن هذا الصغير لن يعيد خطأه مهما كان بعد هذا العقاب القاسي !